تتصاعد التوقعات بشكل كبير حول استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم للأندية 2029، بعد أن كشفت مصادر مقربة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تصدر السعودية قائمة الدول المرشحة لتنظيم هذه البطولة المرموقة. تأتي هذه الأنباء في ظل منافسة شرسة من خمس دول أخرى، وهي قطر، والبرازيل، والبرتغال، وإسبانيا، وإندونيسيا. وعلى الرغم من قوة المنافسة، تبدو السعودية في وضع مميز يجعلها أقرب للفوز بهذا السباق العالمي.
إمكانيات تنظيمية وبنية تحتية متطورة
تُعد السعودية من أبرز الدول التي أثبتت قدرتها على تنظيم فعاليات رياضية ضخمة بفضل بنيتها التحتية المتطورة، التي تشمل مطارات عالمية، شبكات طرق مميزة، وملاعب رياضية حديثة منتشرة في مختلف مدنها. هذا بالإضافة إلى الخبرة الواسعة التي اكتسبتها المملكة من استضافة أحداث رياضية كبرى في السنوات الأخيرة، مثل كأس السوبر الإسباني والإيطالي، وسباقات الفورمولا 1.
من جهة أخرى، يرى العديد من المراقبين أن فيفا يسعى إلى مكافأة السعودية على دورها المحوري في دعم وتطوير كرة القدم العالمية، خاصة بعد استضافتها الناجحة لأول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية. هذا النجاح يعزز من فرص المملكة لتكون الوجهة المقبلة لهذه البطولة.
فرصة ذهبية قبل كأس العالم 2034
استضافة كأس العالم للأندية 2029 تُعتبر محطة هامة للسعودية لاختبار قدراتها التنظيمية قبل الحدث الأكبر، وهو استضافة كأس العالم 2034، التي ستشهد مشاركة 48 دولة. هذا الحدث يُعد فرصة مثالية لعرض الإمكانيات الرياضية والبنية التحتية بشكل أكثر شمولية.
منافسة قوية من دول عريقة
على الرغم من الحظوظ القوية للسعودية، إلا أن السباق لا يخلو من التحديات. الدول المنافسة، مثل قطر والبرازيل وإسبانيا، تملك تجارب رياضية غنية وقدرات تنظيمية مميزة. على سبيل المثال، قطر نظمت كأس العالم 2022 بنجاح باهر، بينما تُعد البرازيل وإسبانيا من الدول التي تملك تاريخًا طويلًا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
الجوائز المالية وأبعاد البطولة
تشهد البطولة تغييرات كبيرة على مستوى الجوائز المالية وحجم المشاركة. فقد أعلن فيفا عن رفع إجمالي الجوائز المالية إلى مليار دولار، موزعة بين الأداء الرياضي والمشاركة. كما تتزايد المطالبات من بعض الأندية الأوروبية الكبرى بزيادة عدد الفرق المشاركة إلى 64 فريقًا. هذا التوسع يهدف لجعل البطولة أكثر شمولية وجاذبية للجماهير حول العالم.
