تقدم الأندية السعودية دعمًا قويًا للمنتخبات الأفريقية المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث تم استدعاء 26 لاعبًا من 14 فريقًا في الدوري السعودي ودوري يلو لأندية الدرجة الأولى. قدرت قيمة هؤلاء اللاعبين الـ26 بحوالي 708 مليون ريال.
تأتي هذه الخطوة تأكيدًا للدور المهم الذي تلعبه الأندية السعودية في تطوير ودعم كرة القدم الأفريقية. فبفضل هذا الدعم، يتم تعزيز قوة وجود المنتخبات الأفريقية في البطولة، وتزيد فرصها في تحقيق النجاح والتألق على المستوى القاري والعالمي.
وفقًا للاتحاد الأفريقي “كاف”، يجب على الفرق تقديم قوائمها النهائية قبل الثالث من يناير، وهو قبل 10 أيام فقط من بدء المنافسة. وفي هذا العام، يُسمح للمدربين باستدعاء 27 لاعبًا بدلاً من 23 كما كان معتادًا في النسخ السابقة. ومن هذا المجموع، يمكن للمدرب تسجيل 23 لاعبًا فقط في كل مباراة، مع إمكانية تسجيل أربعة لاعبين إضافيين في القائمة النهائية.
من بين الأندية السعودية التي ساهمت في دعم المنتخبات الأفريقية في البطولة، نجد الأهلي وأبها وضمك بثلاثة لاعبين لكل فريق. بينما ساهم النصر والهلال والشباب والفيحاء والوحدة والحزم بلاعبين، وتم استدعاء لاعب واحد من نادي التعاون والطائي والخليج، بالإضافة إلى العدالة في دوري يلو.
قد يثير اهتمامًا معرفة القيمة السوقية للمحترفين القادمين من الدوري السعودي، حيث وصلت إلى 171.4 مليون يورو (708.3 مليون ريال) وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت” المختص بانتقالات اللاعبين وتقييماتهم السوقية. وتصدرت الأهلي القائمة بقيمة سوقية تبلغ 46 مليون يورو(708.3 مليون ريال)، تليها النصر بـ 45.5 مليون يورو والهلال بـ 42.9 مليون يورو.
يعكس هذا الدعم المالي الكبير التزام الأندية السعودية بتطوير كرة القدم في القارة الأفريقية وتعزيز الروابط الرياضية والثقافية بين البلدين. وليس هذا الدعم محصورًا فقط في مجال اللاعبين، بل يشمل أيضًا العديد من البرامج التدريبية والتطويرية التي تقدمها الأندية السعودية للمنتخبات الأفريقية.
تعد هذه المبادرة من الأندية السعودية خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الرياضي بين السعودية والدول الأفريقية، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين اللاعبين والمدربين والجماهير في البلدين. ومن المتوقع أن يسهم هذا الدعم في رفع مستوى المنتخبات الأفريقية وزيادة فرصها في تحقيق النجاح في البطولة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هذا الدعم فرصة للاعبين الأفريقيين للعب في الدوري السعودي وتطوير مهاراتهم في بيئة تنافسية قوية. وبالتالي، يمكن أن يعزز هذا التبادل اللاعبين الأفريقيين في الدوري السعودي ويساهم في تعزيز مستوى اللعب وجذب المزيد من المواهب الأفريقية إلى الدوري.