في خطوة تعد علامة فارقة في عالم الرياضة الأمريكية، تم الإعلان عن صفقة استحواذ ضخمة لفريق “لوس أنجلوس ليكرز”، أحد أعرق الأندية في تاريخ دوري كرة السلة الأمريكي (NBA)، بقيمة قياسية بلغت 10 مليارات دولار. تأتي هذه الصفقة لتصبح الأكبر في تاريخ الرياضة الأمريكية، متجاوزة جميع الصفقات السابقة من حيث القيمة.
تفاصيل الصفقة وأطرافها
وفقًا للتقارير الأخيرة، وافقت عائلة باس، المالكة لفريق “لوس أنجلوس ليكرز”، على بيع حصتها الأغلبية إلى مارك والتر، رجل الأعمال المعروف ومالك فريق “لوس أنجلوس دودجرز” في دوري البيسبول والمدير التنفيذي لشركة “غوغنهايم بارتنرز”. الصفقة تمثل نقلة نوعية، ليس فقط لأنها تضيف إلى سجل والتر الاستثماري فريقًا بحجم “ليكرز”، ولكن أيضًا لأنها تسجل أرقامًا غير مسبوقة في سوق الرياضة الأمريكية.
مارك والتر، الذي تقدر ثروته بنحو 12.5 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، يمتلك بالفعل فرقًا رياضية أخرى مثل فريق “لوس أنجلوس سباركس” في دوري كرة السلة الأمريكي للسيدات، وفريق “كاديلاك” في بطولة الفورمولا 1، مما يعكس استراتيجيته في توسيع استثماراته في صناعة الرياضة.
أهمية الصفقة في تاريخ الرياضة
تتجاوز قيمة هذه الصفقة الرقم القياسي السابق، الذي تم تسجيله في مارس الماضي عندما تم بيع فريق “بوسطن سيلتيكس” مقابل 6.1 مليار دولار. كما أنها تفوقت على صفقة بيع فريق “واشنطن كومانديرز” في دوري كرة القدم الأمريكية، التي بلغت قيمتها 6.05 مليار دولار.
“لوس أنجلوس ليكرز”، الحائز على 17 بطولة دوري، يُعتبر واحدًا من أعظم الفرق في تاريخ كرة السلة. هذا التاريخ العريق، إلى جانب القاعدة الجماهيرية الهائلة والعلامة التجارية القوية، جعل الفريق هدفًا مغريًا للمستثمرين، ما ساهم في رفع القيمة السوقية إلى هذا الحد الاستثنائي.
تاريخ عائلة باس مع “ليكرز”
عائلة باس اشترت الفريق عام 1979 بمبلغ 67.5 مليون دولار فقط، ليصبح أحد أبرز استثماراتهم وأكثرها نجاحًا على مدار العقود الماضية. جيني باس، التي تدير الفريق حاليًا، ستحتفظ بدورها في إدارة النادي رغم الصفقة، وهو قرار يضمن استمرار استقرار الفريق إداريًا وتنظيميًا.
سلسلة صفقات البيع في الدوري الأمريكي
شهد دوري كرة السلة الأمريكي (NBA) سلسلة من صفقات البيع الضخمة في السنوات الأخيرة. من بين أبرز هذه الصفقات، بيع فريق “فينيكس صنز” إلى مات إشبيا بـ 4 مليارات دولار، وبيع فريق “دالاس مافريكس” لعائلة أديلسون مقابل 3.5 مليار دولار. كما باع أسطورة كرة السلة مايكل جوردن فريقه “شارلوت هورنتس” مقابل 3 مليارات دولار.
هذه الصفقات تظهر مدى التغير الكبير في سوق الرياضة، حيث أصبحت الفرق الرياضية أصولًا استثمارية جذابة للمليارديرات وصناديق الاستثمار العالمية، بفضل الإيرادات المتزايدة من حقوق البث والرعايات والإعلانات.
