في خطوة تعكس التنافس المتزايد في عالم الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة، طورت شركة علي بابا الصينية نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي الاستدلالي أطلقت عليه اسم “كيو دبليو كيو 32 بي بريفيو”. هذا النموذج الجديد يأتي لمنافسة النماذج الرائدة التي طورتها شركة أوبن أيه آي الأمريكية، وتحديدًا نموذج “زيرو وان”.
قدرات نموذج علي بابا الجديد
بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش”، يتميز النموذج الجديد من علي بابا بامتلاكه 32.5 مليار متغير، مع قدرته على معالجة طلبات يصل طولها إلى 32 ألف كلمة في السطر الواحد. هذه القدرات تعكس مستوى متقدمًا من الأداء، حيث أظهرت الاختبارات أن “كيو دبليو كيو 32 بي بريفيو” يتفوق على كل من “زيرو وان بريفيو” و**”زيرو وان ميني”** في اختباري AIME وMATH.
اختبارات الأداء
- اختبار AIME: يعتمد هذا الاختبار على نماذج ذكاء اصطناعي أخرى لتقييم أداء النموذج، مما يعكس دقة واستقلالية النموذج في معالجة البيانات.
- اختبار MATH: يتضمن مجموعة من مسائل الكلمات الرياضية المعقدة، حيث أظهر النموذج قدرات استثنائية في حل المشكلات المنطقية والإجابة على أسئلة رياضية صعبة.
الابتكار في الذكاء الاصطناعي الاستدلالي
يتميز الذكاء الاصطناعي الاستدلالي، بما في ذلك نموذج علي بابا الجديد، بقدرته على التحقق من صحة استنتاجاته بشكل فعال. هذه الميزة تمكنه من تجنب الأخطاء التي تقع فيها النماذج التقليدية، ولكنها تأتي بتكلفة زمنية أكبر للوصول إلى الحلول. كما أن النموذج قد يواجه تحديات مثل التبديل غير المتوقع بين اللغات أو الوقوع في حلقات مفرغة، مما يؤثر على أدائه في بعض المهام التي تتطلب “تفكيرًا سليمًا”.
مقارنة بين الصين والولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي
يُظهر إطلاق هذا النموذج من علي بابا مدى اهتمام الصين بمنافسة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. ففي حين أن شركة أوبن أيه آي تعد من الشركات الرائدة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، تسعى علي بابا لإثبات قدرتها على تقديم نماذج تضاهي أو تتفوق على ما تقدمه الشركات الأمريكية.
تطبيقات مستقبلية
قد يفتح نموذج “كيو دبليو كيو 32 بي بريفيو” الباب أمام استخدامات جديدة في مجالات مثل حل المشكلات المعقدة، وتحليل البيانات الضخمة، والتطبيقات التعليمية. ومع ذلك، فإن التحديات التقنية التي تواجهه قد تحد من انتشاره على نطاق واسع.